على الرغم من الروحانية الشديدة التي تميز شهر رمضان المبارك الذي استقبلناه يوم أمس، إلا أن هناك بعض السلوكيات السلبية التي ارتبطت بالشهر الفضيل في مجتمعنا، آملا أن نعمل كمجتمع وأجهزة رسمية وأُسر وأفراد على التخلص منها لنتمكن من أداء فريضتا الصوم والصلاة بسكينة وخشوع، وممارسة حياتنا اليومية خلال رمضان بشكل مريح يخلو من المنغصات، وتلك المظاهر تشمل مايلي:
القيادة المتهورة: تأتي قيادة السيارات بتهور وسرعة عالية في مقدمة تلك الممارسات لاسيما في الساعة التي تسبق أذان المغرب حيث تكثر فيها التجاوزات المرورية الخطيرة، وفضلا عن الحوادث التي قد تترتب عليها، فإنها قد تجرح الصيام وربما تقلل من أجره نتيجة للجدال والتنازع على أولوية المرور؛ لذلك فقد يكون من المناسب الاستفادة من الأجواء الرمضانية لمراجعة أسلوب قيادتنا لمركباتنا، والالتزام بالأنظمة المرورية.
الإسراف في الطعام: ولا يمكن الحديث عن سلوكيات بعضنا في رمضان بدون التعريج على الإسراف الشديد في الموائد الرمضانية حيث تبالغ الكثير من الأسر في إعداد الأطعمة والمشروبات التي تفيض عن حاجة الصائمين ويكون مصير الكثير منها إلى مكبات النفايات متناسين الحكمة من الصوم، والطاقة الاستيعابية المحددة للمعدة التي لا يمكن تجاوزها بدون دفع ثمن غير مريح كالتلبك والانتفاخ وضيق النف?س.
الانشغال بالمسلسلات: أيضا فإن الجلوس أمام شاشات التليفزيون ومتابعة القنوات الفضائية لساعات طويلة خلال الأمسيات الرمضانية لمشاهدة المباريات وأحدث مسلسلات الدراما، يعتبر إحدى العادات السيئة التي يترتب عليها تفويت وقت ثمين، والمطلوب هو استثمار جزء يومي من ليالي الشهر الفضيل لزيادة رصيد الحسنات من خلال القيام ببعض الأعمال الصالحة كتلاوة القرآن أو صلة الرحم، كما يمكن ممارسة شيء من الرياضة لتجنب زيادة الوزن التي يعاني منها الكثيرون بعد انتهاء الشهر الفضيل نتيجة لقلة الحركة وزيادة معدل الطعام عن حاجة الجسم.
التسوق المتأخر: ويعتبر تأجيل التسوق لشراء المستلزمات الخاصة بالعيد واحدة من العادات التي درج عليها قطاع عريض في مجتمعنا خصوصا إلى مابعد منتصف الشهر الفضيل، ذلك التأجيل يؤدي إلى أمرين سلبيين أولهما هو ارتفاع أسعار المشتروات نتيجة للإقبال الجماعي الهائل على الأسواق، والثاني هو مضاعفة الحركة المرورية المزدحمة أصلا؛ فضلا عن اضطرار المتسوقين لتقديم تنازلات تختص بالجودة نظرا لضيق الوقت واستغلال بعض أصحاب المتاجر، وقد يكون من المفيد قيام الأسر «القادرة ماليا» على شراء مستلزمات العيد في أوائل الشهر أو قبل دخوله.
رفع المكبرات: وعلى عكس التعليمات السنوية من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، فإن استمرار ظاهرة رفع مكبرات الصوت في غالبية مساجدنا خلال الصلوات الجهرية هو أحد مظاهر الشهر الكريم، ورغم الروحانية التي قد يراها البعض في ذلك، فإن تداخل أصوات الأئمة ينطوي على إزعاج لبعض فئات المجتمع كالمرضى وكبار السن والأطفال، فليت أئمة مساجدنا يكتفون بقصر نقل الصلوات على داخل المساجد مراعاة لتلك الفئات، ويرتبط بهذه الظاهرة أمر آخر هو إيقاف سيارات المصلين عشوائيا حول بيوت الله وعلى نحو يربك الحركة المرورية ويعطل مصالح جيران المساجد.
تأخير النوم: وإذا تحدثنا عن رمضان فإن من الصعب إغفال عادة اجتماعية سيئة خصوصا للموظفين والأشخاص المرتبطين بأعمال صباحية، تلك العادة هي السهر حتى توقيت متأخر قد يصل إلى مابعد صلاة الفجر الأمر الذي يترتب عليه إما التأخر عن توقيت بدء العمل مع ما ينطوي عليه ذلك من تعطيل للمصالح وقصور في الأداء، أو الذهاب للأعمال بدون أخذ القسط الكافي من النوم وهو ما ينعكس سلبيا على درجة التركيز والإنتاجية، والمطلوب هو تعميق الشعور بالمسؤولية بالذهاب إلى النوم في توقيت مناسب قبل الاستيقاظ للسحور ثم الصلاة ومعاودة النوم مرة أخرى.
ضعف الرقابة: ولعل من أبرز المظاهر التجارية المصاحبة للشهر الفضيل هي انتشار البسطات التي تبيع الأطعمة والمشروبات الرمضانية على الشوارع وتجد إقبالا كبيرا، والملاحظة السلبية على معظمها هي عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية سواء من حيث التصنيـع والنقل، أو عرضها تحت أشعة الشمس المباشرة فتتعرض للفساد أو عدم تغطيتها فتصبح عرضه للتلوث.
تكدس الرحلات: وثمة ظاهرة مسيئة أخرى وكثيرا ما ارتبطت بشهر رمضان هي تكدس رحلات الأعداد الغفيرة من المعتمرين القادمين والمغادرين في صالات مطار الملك عبدالعزيز وكأنما قدومهم ومغادرتهم هو أمر مفاجئ الأمر الذي أدى سابقا إلى حرج كبير واستياء شديد وصل إلى حد قيام بعض المعتمرين بشيء من الشغب في أعوام سابقة، والحل هنا هو أن تستكمل إدارة المطار والخطوط السعودية استعداداتهما لموسم العمرة في وقت مبكر وذلك بزيادة عدد الموظفين والتسريع بإجراءات الوصول والمغادرة.
التسول والتدخين: ولا يمكن الحديث عن المظاهر الرمضانية السلبية بدون التطرق إلى تزايد ظاهرة التسول بشكل كبير حتى ليخيل لزائري بلادنا بأننا مجتمع يضم عددا من المحتاجين.. ختاما، فإنه على الرغم من أن التدخين من أسوأ العادات، فإن ضرره المعروف يتضاعف على المدخنين الذين يحرصون على (فكوك الريق) بإشعال سجائرهم أو أرجيلاتهم، ومايمكن اقتراحه هنا هو الاستفادة من الشهر الفضيل للإقلاع عن التدخين أو على الأقل التقليل منه.
القيادة المتهورة: تأتي قيادة السيارات بتهور وسرعة عالية في مقدمة تلك الممارسات لاسيما في الساعة التي تسبق أذان المغرب حيث تكثر فيها التجاوزات المرورية الخطيرة، وفضلا عن الحوادث التي قد تترتب عليها، فإنها قد تجرح الصيام وربما تقلل من أجره نتيجة للجدال والتنازع على أولوية المرور؛ لذلك فقد يكون من المناسب الاستفادة من الأجواء الرمضانية لمراجعة أسلوب قيادتنا لمركباتنا، والالتزام بالأنظمة المرورية.
الإسراف في الطعام: ولا يمكن الحديث عن سلوكيات بعضنا في رمضان بدون التعريج على الإسراف الشديد في الموائد الرمضانية حيث تبالغ الكثير من الأسر في إعداد الأطعمة والمشروبات التي تفيض عن حاجة الصائمين ويكون مصير الكثير منها إلى مكبات النفايات متناسين الحكمة من الصوم، والطاقة الاستيعابية المحددة للمعدة التي لا يمكن تجاوزها بدون دفع ثمن غير مريح كالتلبك والانتفاخ وضيق النف?س.
الانشغال بالمسلسلات: أيضا فإن الجلوس أمام شاشات التليفزيون ومتابعة القنوات الفضائية لساعات طويلة خلال الأمسيات الرمضانية لمشاهدة المباريات وأحدث مسلسلات الدراما، يعتبر إحدى العادات السيئة التي يترتب عليها تفويت وقت ثمين، والمطلوب هو استثمار جزء يومي من ليالي الشهر الفضيل لزيادة رصيد الحسنات من خلال القيام ببعض الأعمال الصالحة كتلاوة القرآن أو صلة الرحم، كما يمكن ممارسة شيء من الرياضة لتجنب زيادة الوزن التي يعاني منها الكثيرون بعد انتهاء الشهر الفضيل نتيجة لقلة الحركة وزيادة معدل الطعام عن حاجة الجسم.
التسوق المتأخر: ويعتبر تأجيل التسوق لشراء المستلزمات الخاصة بالعيد واحدة من العادات التي درج عليها قطاع عريض في مجتمعنا خصوصا إلى مابعد منتصف الشهر الفضيل، ذلك التأجيل يؤدي إلى أمرين سلبيين أولهما هو ارتفاع أسعار المشتروات نتيجة للإقبال الجماعي الهائل على الأسواق، والثاني هو مضاعفة الحركة المرورية المزدحمة أصلا؛ فضلا عن اضطرار المتسوقين لتقديم تنازلات تختص بالجودة نظرا لضيق الوقت واستغلال بعض أصحاب المتاجر، وقد يكون من المفيد قيام الأسر «القادرة ماليا» على شراء مستلزمات العيد في أوائل الشهر أو قبل دخوله.
رفع المكبرات: وعلى عكس التعليمات السنوية من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، فإن استمرار ظاهرة رفع مكبرات الصوت في غالبية مساجدنا خلال الصلوات الجهرية هو أحد مظاهر الشهر الكريم، ورغم الروحانية التي قد يراها البعض في ذلك، فإن تداخل أصوات الأئمة ينطوي على إزعاج لبعض فئات المجتمع كالمرضى وكبار السن والأطفال، فليت أئمة مساجدنا يكتفون بقصر نقل الصلوات على داخل المساجد مراعاة لتلك الفئات، ويرتبط بهذه الظاهرة أمر آخر هو إيقاف سيارات المصلين عشوائيا حول بيوت الله وعلى نحو يربك الحركة المرورية ويعطل مصالح جيران المساجد.
تأخير النوم: وإذا تحدثنا عن رمضان فإن من الصعب إغفال عادة اجتماعية سيئة خصوصا للموظفين والأشخاص المرتبطين بأعمال صباحية، تلك العادة هي السهر حتى توقيت متأخر قد يصل إلى مابعد صلاة الفجر الأمر الذي يترتب عليه إما التأخر عن توقيت بدء العمل مع ما ينطوي عليه ذلك من تعطيل للمصالح وقصور في الأداء، أو الذهاب للأعمال بدون أخذ القسط الكافي من النوم وهو ما ينعكس سلبيا على درجة التركيز والإنتاجية، والمطلوب هو تعميق الشعور بالمسؤولية بالذهاب إلى النوم في توقيت مناسب قبل الاستيقاظ للسحور ثم الصلاة ومعاودة النوم مرة أخرى.
ضعف الرقابة: ولعل من أبرز المظاهر التجارية المصاحبة للشهر الفضيل هي انتشار البسطات التي تبيع الأطعمة والمشروبات الرمضانية على الشوارع وتجد إقبالا كبيرا، والملاحظة السلبية على معظمها هي عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية سواء من حيث التصنيـع والنقل، أو عرضها تحت أشعة الشمس المباشرة فتتعرض للفساد أو عدم تغطيتها فتصبح عرضه للتلوث.
تكدس الرحلات: وثمة ظاهرة مسيئة أخرى وكثيرا ما ارتبطت بشهر رمضان هي تكدس رحلات الأعداد الغفيرة من المعتمرين القادمين والمغادرين في صالات مطار الملك عبدالعزيز وكأنما قدومهم ومغادرتهم هو أمر مفاجئ الأمر الذي أدى سابقا إلى حرج كبير واستياء شديد وصل إلى حد قيام بعض المعتمرين بشيء من الشغب في أعوام سابقة، والحل هنا هو أن تستكمل إدارة المطار والخطوط السعودية استعداداتهما لموسم العمرة في وقت مبكر وذلك بزيادة عدد الموظفين والتسريع بإجراءات الوصول والمغادرة.
التسول والتدخين: ولا يمكن الحديث عن المظاهر الرمضانية السلبية بدون التطرق إلى تزايد ظاهرة التسول بشكل كبير حتى ليخيل لزائري بلادنا بأننا مجتمع يضم عددا من المحتاجين.. ختاما، فإنه على الرغم من أن التدخين من أسوأ العادات، فإن ضرره المعروف يتضاعف على المدخنين الذين يحرصون على (فكوك الريق) بإشعال سجائرهم أو أرجيلاتهم، ومايمكن اقتراحه هنا هو الاستفادة من الشهر الفضيل للإقلاع عن التدخين أو على الأقل التقليل منه.